responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 5


أما بعد : فقد كان الناس يطالبون كل نبي مرسل ، أو وصي ، أن يريهم بعض المعجزات وخوارق العادات شرطا " لتصديقه والايمان به فذلك أثبت طريق إلى معرفة صدقه واثبات صحة نبوته ووصايته ، فما هو المعجز ؟
" المعجز في اللغة ما يجعل غيره عاجزا " ، ثم تعورف في الفعل الذي يعجز القادر عن الاتيان بمثله .
وفي الشرع : هو كل حادث ، من فعل الله ، أو بأمره ، أو تمكينه ، ناقض لعادة الناس في زمان تكليف مطابق لدعوته ، أو ما يجري مجراه " [1] .
فالمعجزة إذن هي برهان ساطع ، ودليل قاطع ، وعلامة صدق ، يظهرها الله على يدي النبي أو الوصي عند دعائه أو ادعائه ، يمكن للناس من خلالها التمييز بين الصادق والكاذب ، ودفع الشك والريب فيه ، لئلا تبقى لهم حجة في معصيته ومخالفته ، وليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حي عن بينة .
وللمعجز أحكام وشروط لابد من توفرها ومعرفتها ، ذكر الشيخ المصنف أربعة منها في مقدمة كتابه هذا [2] .
إذا عرفت ذلك فاعلم أن أعظم معجزات الأنبياء ، وأشرفها منزلة وأسماها رتبة ، وأوضحها دلالة هي : ( القرآن الكريم ) الذي فرض اعجازه على كل من سمعه على تفاوت مراتبهم في البلاغة ، واختلاف مشاربهم وتباين تخصصاتهم ، أعجزهم أسلوبه ونظمه في الايجاز والإطالة معا " ،



[1] الخرائج والجرائح 3 : 974 .
[2] راجع ص 40 .

5

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست