نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 30
وابن العم لما كان أولى بالميراث ممن بعد عن نسبه ، وأولى بنصرة ابن عمه من الأجنبي ، كان مولى لأجل ذلك . والناصر لما اختص بالنصرة فصار بها أولى كان من أجل ذلك مولى . والمتولي لتضمن الجريرة لما ألزم نفسه ما يلزم المعتق كان بذلك أولى ممن لم يقبل الولاء ، وصار به أولى لميراثه ، فكان لذلك مولى . والحليف لاحق في معناه بالمتولي ، فلهذا السبب كان مولى . والجار لما كان أولى بنصرة جاره ممن بعد عن داره ، وأولى بالشفعة في عقاره ، فلذا كان أولى . والإمام المطاع ، لما كان له من طاعة الرعية وتدبيرهم ما يماثل الواجب بملك الرق ، كان لذلك أولى ، فصار جميع المعاني فيما حددناه يرجع إلى معنى الأولى ، ويكشف عن نتيجة ما ذكرناه في حقيقته ووصفناه . وقد حمل العناد الناصبة على أن جحد بعضهم أن يكون " الأولى " أحد أقسام المولى ، أو يحصل ذلك في معناه ، واعترف بعضهم أنفة من العناد ، وادعوا أنه مجاز من الأقسام . وفيما قدمناه من الدليل على أنه الأصل والعماد بيان فضيحة هؤلاء الأوغاد . على أنه لا فصل بينهم وبين من جحد الأقسام التسعة ، واقتصر به على الأول ، فادعى فيها الاستعارة والمجاز ، بل هو بهذه الدعوى أقرب إلى الصواب لما شرحناه .
30
نام کتاب : أقسام المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 30