responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 99


الشمس المنعكس من وجه الأرض وهي منشأ السحب والصواعق والرّعد والبرق ، فإذا وصلت تلك الأبخرة إلى هذه الطبقة تتكاثف بالبرد وتصير سحاباً ، فإمّا أن لا يكون البرد قويّاً فيتقاطر وهو المطر أو يكون قويّاً بأن أثّر في الأجزاء المائيّة قبل اجتماعها يحصل الثلج وإن أثّر بعده يحصل البرد ، وروي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أنّ تحت العرش بحراً فإذا أراد الله أن ينبت به ما يشاء أوحى إليه فمطر ما شاء من سماء إلى سماء حتّى يصير إلى السماء الدنيا فيلقيه إلى السحاب والسحاب بمنزلة الغربال فيمطر على النحو الذي أمر به ، وليس من قطرة تقطر إلاّ ومعها ملك حتّى يضعها موضعها » ( 1 ) والحديث طويل نقلنا بعض مضمونه .
شرح أصول الكافي : 1 ويؤيّده ما روي عنه ( عليه السلام ) قال : قال « رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله عزّ وجلّ جعل السحاب غرابيل للمطر حتّى يذيب البرد حتى يصير ماء كيلا يضرّ شيئاً يصيبه » ( 2 ) وهذا وإن كان ممّا يستبعده الغافلون لكن وجب قبوله وإذعانه إذا أخبر به المخبر الصادق كما في سائر الأسرار الالهيّة ( 3 ) وروي عنه ( عليه السلام ) أيضاً أنّه سئل عن السحاب أين يكون قال : « يكون على شجر على كثيب ( 4 ) على شاطئ البحر يأوي إليه فإذا أراد الله عزّ وجلّ أن يرسله أرسل ريحاً وأتارته ووكّل به ملائكة يضربونه بالمخاريق وهو البرق ويرتفع ثمَّ قرأ هذه الآية ( هو الذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت ) واللمك اسمه رعد ( 5 ) » وفيه دلالة على أنَّ السحاب تحمل الماء من بحار الأرض ويتصاعد بأمر الله تعالى ويمطر في كلِّ مكان تعلق به إرادته ومشيئته ويدلّ عليه أيضاً ظاهر ما نقله العامّة والخاصّة كما صرّح به الشيخ في مفتاح الفلاح من أنّ المأمون خرج يوماً من بغداد فأرسل صقره فارتفع في الهواء ولم يسقط على الأرض حتى رجع في منقاره سمكة فتعجّب المأمون من ذلك فلمّا رجع بغداد رأى في بعض طريقه محمّد بن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) وله في ذلك الوقت إحدى عشرة سنة وقيل عشرة فتقدم إليه المأمون وهو ضامّ كفّه على السمكة وقال له قل أيُّ شئ في يدي فقال ( عليه السلام ) : إنَّ الغيم


( 1 و 2 ) كلاهما في حديث واحد رواه الكليني في كتاب الروضة تحت رقم 326 . 3 - يعني يجب التصديق بظاهره وتفويض معناه إلى الله تعالى ، لأنَّ ظاهر الآية الكريمة ان المطر يخرج من خلال السحاب كما نقله الشارح عن بعض الطبيعيين ففي سورة النور « ألم تر ان الله يزجي سحاباً - إلى ان قال - فترى الودق يخرج من خلاله » فالمراد بالسماء في الآي الاخر أيضاً السحاب ، نعم ورد في القرآن ان كل شئ نزل من السماء اي العالم الروحاني إلى هذا العالم كما قال « وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد » وقال : « أنزلنا لكم من الانعام ثمانية أزواج » ( ش ) . 4 - الكثيب الرمل المستطيل ، التل . 5 - رواه الكليني في كتاب الروضة تحت رقم 268 - والمخاريق كما في النهاية الأثيرية جمع مخراق وهو في الأصل ثوب يلف به الصبيان بعضهم بعضاً وفي حديث على ( عليه السلام ) البرق مخاريق الملائكة أراد أنها آلة تزجر بها الملائكة السحاب وتسوقه .

99

نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست