responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 92


إنّما يتذكّر أولو الألباب ) . وقال : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب ) . وقال : ( لقد آتينا موسى الهدى ، وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدىً وذكرى لاُولي الألباب ) . وقال : ( وذكّر فانّ الذِّكرى تنفع المؤمنين ) .
« يا هشام إنّ الله تعالى يقول في كتابه : ( إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) يعني : عقل :
وقال : ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) . قال : الفهم والعقل » .
* الشرح :
( بعض أصحابنا رفعه ) النسخ هنا مختلفة ففي بعضها هذا وفي بعضها « أبو عبد الله الأشعري ، عن بعض أصحابنا رفعه » واسمه الحسين بن محمّد وفي بعضها أبو عبد الله الاشعريّ رفعه » وفي بعضها « أبو عليّ الأشعري رفعه ( 1 ) وضعف الخبر بحسب الاسناد لا يضرُّ بصحّته مضمونه لاشتماله على علوم عقليّة ، وحكم برهانيّة وآثار إلهيّة ، ودلائل وحدانيّة وشواهد ربوبيّة ، ومواعظ لقمانيّة ، هي مناهج الايمان ، ومعارج العرفان ; كما سيظهر ذلك من مطالع البيان ومشارق التّبيان ( عن هشام بن الحكم ) يروي عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى ( عليهما السلام ) وكان ثقة محقّقاً متكلّماً حاضر الجواب وله مدائح كثيرة جليلة عنهما ( عليهما السلام ) وسيجئ في كتاب الحجّة بعض مدايحه ومهارته في صناعة الكلام وما روي في ذمّه أجابوا عنه في موضعه ، وقال العلاّمة هو عندي عظيم الشأن رفيع المنزلة ( قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : يا هشام إنّ الله تعالى بشّر أهل العقل والفهم في كتابه ) لمّا كان الغرض من خلق الإنسان معرفته تعالى والعبادة كما قال : « كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن اُعرف فخلقت الخلق لاُعرف » وقال : ( ما خلقت الجنَّ والانس إلاّ ليعبدون ) وذلك الغرض لا يتصوَّر حصوله إلاّ باستعمال العقل والفهم خصّ الله سبحانه أهلهما بالبشارة تعظيماً وتكريماً لهم وأمّا غيرهم فلكونهم بمنزلة همج رعاع غير قابلين للبشارة والخطاب لأنّهم من أهل الضرر والزَّمانة كما مرّ في صدر الكتاب ( فقال فبشّر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) في إضافة العباد سبحانه تشريف لهم بشرف الاختصاص والتكريم ، وفي عدم ذكر المبشّر به دلالة على التفخيم والتعظيم ، وفيه مدح للسّالكين في منهج الصواب التابعين للحقّ في كلِّ باب وقد سأل أبو بصير أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن هذه الآية فقال ( عليه السلام ) : « هم المسلّمون لآل محمّد الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه جاؤوا به كما سمعوه ( 2 ) » ويمكن التعميم بحيث يندرج فيه المتردِّدون بين


1 - وفي بعضها « أبو علي الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه » والأصح « أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه » وهو الحسين بن محمّد بن عمران بن أبي بكر الأشعري القمي المعروف بابن عامر وهو ثقة له كتاب يروي عنه الكليني بلا واسطة كما نص عليه النجاشي وغيره . 2 - سيأتي في كتاب الحجة باب فضل المسلمين .

92

نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست