responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 195


عنه إلى راحة العيش والاستقرار إن أرادوا الدعة في الحياة ، وتعني هذه الأخلاقية ان الهدف عند الحسين لم يكن تحصيل الدنيا ، فلو كان هذا لكان يزج الناس في طريقه مهما كلف الثمن .
قال القندوزي : انه ( عليه السلام ) قال : " أيها الناس فمن كان منكم يصبر على حد السيف وطعن الأسنة فليقم معنا وإلا فلينصرف عنا " . ( 1 ) * الدروس المستفادة هنا :
1 - لابد من قول الحقيقة ، فذلك من علامات الإخلاص لله والصدق مع الناس والأمانة مع القيم .
2 - بيان الحقائق دليل الزهد في الدنيا ، والزاهدون لا يتقنون الدجل ولا يمارسون النفاق ، لأنهم لا يخافون خسارة المصالح بعد إبرام عقود تجارتهم مع الله .
3 - للموقع في العمل أثر كبير ، فالجدير اختياره بدقة .
E / في الأمانة وإعلان الحقيقة وأقام موكب العترة الطاهرة في كربلاء يوم الخميس المصادف للثاني من المحرم سنة ( 61 ه‌ ) وقد خيم الرعب على أهل البيت ، وأيقنوا بنزول الرزء القاصم ، وعلم الإمام ( عليه السلام ) مغبة الأمر ، وتجلت له الخطوب المفزعة والأحداث الرهيبة التي سيعانيها على صعيد كربلاء يقول المؤرخون : انه جمع أهل بيته وأصحابه فألقى عليهم نظرة حنان وعطف وأيقن انهم عن قريب سوف تنقطع أوصالهم ، فأغرق في البكاء . ورفع يديه بالدعاء يناجي ربه ، ويشكو إليه ما ألم به من عظيم الرزايا والخطوب قائلا :
" اللهم انا عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه وآله ) قد أخرجنا وطردنا وازعجنا عن حرم جدنا ، وتعدت بنو أمية علينا ، اللهم فخذ لنا بحقنا وانصرنا على القوم الظالمين " .
هذا موقف مظلوم لن يركن إلى الظالم ، فليس هو موقف متورط ضيع الطريق ، وتدلك على هذه الحقيقة شخصية الحسين الفذة الباهرة ، وتدلك أيضا بقية موقفه الرسالي ، حيث


1 - ينابيع المودة : 406 .

195

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست