responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 156


* الدروس المستفادة هنا :
1 - قل الحق وقف معه ثم لا تغتم ولا تحزن .
2 - إن الشجاعة النابعة من حقيقة التوكل على الله تمنح الفرد قول الحق بنية القربة إلى الله .
3 - إن روح الإباء والكرامة تمنع الخضوع للظالم .
4 - مصالح الدين والأمة فوق أن تساوم إذا كانت الفتنة كارثة .
E / في الإباء والحكمة والدفاع للمواقف الصعبة أخلاقية إسلامية خاصة ، تنجي صاحبها من الهلكة ، وترفعه إلى مستوى النجاح ، فما هي تلك الأخلاقية ؟
يمكنك استلهامها من موقف الإمام الحسين ( عليه السلام ) في الواقعة التالية :
حينما مات معاوية وأخلف على الأمة ابنه يزيد ، بعث يزيد إلى الوليد - واليه على المدينة - ليكره الإمام الحسين ( عليه السلام ) على بيعته ، لأنه إن بايعه الحسين اتبعه أكثر المسلمين طوعا وزالت أعظم السدود أمام سلطانه وطغيانه ، فبعث الوليد رسولا إلى الحسين ( عليه السلام ) ليأتيه فماطل الحسين في المجئ متشاغلا في محاورة ابن الزبير . فبينما هما كذلك ، إذ رجع إليهما رسول الوليد فقال : أبا عبد الله ! إن الأمير قاعد لكما خاصة ، فقوما إليه !
فزبره الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ثم قال : " انطلق إلى أميرك لا أم لك ! فمن أحب أن يصير إليه منا فإنه صائر إليه ، وأما أنا فإني أصير إليه الساعة إن شاء الله تعالى " .
هنا يبين الإمام ( عليه السلام ) مبدأ تحقير الطاغوت ورسوله معا ، ويجسد قيمة الحرية ويربطها بمشيئة الله عز وجل .
ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) على من بحضرته ، فقال : " قوموا إلى منازلكم فإني صائر إلى هذا الرجل فأنظر ما عنده وما يريد " .
فقال له ابن الزبير : جعلت فداك يا ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! إني خائف عليك أن يحبسوك عندهم فلا يفارقونك أبدا دون أن تبايع أو تقتل .
فقال الحسين ( عليه السلام ) : " إني لست أدخل عليه وحدي ، ولكن أجمع أصحابي إلي و

156

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست