responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 153


E / في الرد على الجاهل البغيض كان لمعاوية جواسيس بالمدينة يكتبون إليه أمور الناس . فكتب إليه أحدهم أن الحسين أعتق جارية له وتزوجها . فكتب معاوية إلى الحسين يعيره ويعيبه . فرد عليه الإمام الحسين بالرسالة التالية :
" أما بعد فقد بلغني كتابك وتعييرك إياي بأني تزوجت مولاتي - أي الأمة - و تركت أكفائي من قريش . فليس فوق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منتهى في شرف ، ولا غاية في نسب ، وإنما كانت يميني خرجت من يدي بأمر إلتمست فيه ثواب الله . ثم أرجعتها على سنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وقد رفع الله بالاسلام الخسيسة ووضع عنا به النقيصة ، فلا لوم على امرئ مسلم إلا في مأثم ، وانما اللوم لوم الجاهلية " ( 1 ) .
* الدروس المستفادة هنا :
1 - وجوب الرد على الظالم الجاهل وتذكيره بالقيم الاسلامية .
2 - أن يعمل الانسان لله ولا يبالي بلومة اللائمين الجهلاء .
3 - إن الانسان حر في زواجه وأحواله الشخصية ما التزم فيها بالشروط الشرعية والأخلاقية فيها .
4 - حرمة التجسس والتدخل في الأمور الخاصة بالأشخاص .
E / في أدب الكناية البليغة روي أنه قد تذاكروا العقل عند معاوية ، وكان الحسين ( عليه السلام ) حاضرا ، فقال ( عليه السلام ) : " لا يكمل العقل إلا باتباع الحق " فقال معاوية : ما في صدوركم إلا شئ واحد ! ! ( 2 ) نعم لم يكن في صدر الحسين ( عليه السلام ) إلا شئ واحد ، وهو الحق والعدل ، والكرم ، والحرية وارشاد الأمة إلى منهج الدين المحمدي الحق ، وهذا مالم يكن يعقله معاوية بن


1 - موسوعة المصطفى والعترة / للشاكري / ج 6 ص 91 . 2 - بحار الأنوار / ج 17 ص 217 .

153

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست