responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 130


المروة فإنه يستحيى لمروته ، وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك " . ( 1 ) من هذه المفردة اللامعة في أخلاق الحسين ( عليه السلام ) تعالوا نستلهم الكرم بشروطه الأخلاقية ، إذ قليل أولئك الأسخياء والكرماء الذين يراعون الدقة في التعامل مع نفسية وشعور المتورطين في الحياة ، فيخسرون أنفسهم عظيم الأجر الذي أعده الله للمحسنين الذين لا يتبعون إحسانهم بالمن والأذى .
ومن كلام الحسين ( عليه السلام ) قاله لرجل يعلمه العفة في الطلب : " يا هذا لا تجاهد في الرزق جهاد المغالب ، ولا تتكل على القدر إتكال مستسلم ، فإن ابتغاء الرزق من السنة ، والإجمال في الطلب من العفة ، وليست العفة بمانعة رزقا ، ولا الحرص بجالب فضلا ، وإن الرزق مقسوم ، والأجل محتوم ، واستعمال الحرص طالب المأثم " ( 2 ) .
* الدروس المستفادة هنا :
1 - قيمة الإنسان رفيعة عند الله الذي فضله وكرمه ، فلا يجوز له بسبب العوز والحاجة أن يذل نفسه ويبيع كرامته .
2 - على العلماء والمتصدين في أمور الناس أن يحافظوا على كرامة الأشخاص .
3 - لابد من عطاء يبني للفرد كيانه لكي لا يحتاج مرة أخرى ، ويتكفل بيت مال المسلمين بهذه المهمة بعد التحقيق في الأمر مع رعاية صون الوجه وحفظ كرامة الفرد .
E / في العطاء الواعي عن أبي عبد الله - الإمام الصادق - ( عليه السلام ) قال : " جاء رجل إلى الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وهما جالسان على الصفا - جبل الصفا والمروة في مكة - فسألهما - حاجة مالية - فقالا : " إن الصدقة لا تحل إلا في دين موجع ، أو غرم مفظع ، أو فقر مدقع ، ففيك شئ من هذا ؟ " قال : نعم ، فأعطياه ، وقد كان الرجل سأل عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر


1 - تحف العقول : 176 ، أعيان الشيعة 1 : 580 ، بحار الأنوار 78 : 118 حديث 12 . 2 - أعلام الدين : 428 ، بحار الأنوار 103 : 27 حديث 41 و 42 ، مستدرك الوسائل 13 : 35 حديث 14670 .

130

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست