علي حجّة الله وباب حطة الذي من دخله كان آمناً روى المتقي عن ابن عبّاس : " علي بن أبي طالب باب حطة ، من دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً " [1] . قال المناوي : " ( علي باب حطة ) أي طريق حط الخطايا ( من دخل منه ) على الوجه المأمور به كما يشير اليه قوله سبحانه في قصة بني إسرائيل : ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ ) [2] كان مؤمناً ( ومن خرج منه كان كافراً ) يعني انه سبحانه وتعالى كما جعل لبني إسرائيل دخولهم الباب متواضعين خاشعين سبباً للغفران ، جعل لهذه الأمة مودة علي والاهتداء بهديه ، وسلوك سبيله وتوليه سبباً للغفران ودخول الجنان ونجاتهم من النيران ، والمراد بخرج منه خرج عليه " [3] . وروى القندوزي باسناده عن أبي سعيد الخدري : " انما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له " [4] . قال نور الدين السمهودي : " قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ) أي من دخله على الوجه المأمور به كما يشير اليه قوله تعالى في قصة بني إسرائيل : ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ ) أي أريحا
[1] كنز العمال ج 11 ص 603 طبعة حلب ، وقوله تعالى : ( وَقُولُواْ حِطَّةٌ ) أي حطّ عنا أوزارنا . ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى في مناقب المرتضى ص 78 مخطوط . والبدخشي في مفتاح النجاء ص 73 . [2] سورة البقرة : 58 . [3] فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج 4 ص 356 رقم 5592 . [4] ينابيع المودة ص 28 ، الباب الرابع .