وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة " [1] . وروى ابن عساكر بإسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي : " أنت تغسلني وتواريني في لحدي وتبين لهم بعدي " [2] . قال نصر بن مزاحم : " قال علي عليه السلام في خطبة له : وقد علمتم إنّي لم أخالف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قطّ ، ولم أعصه في أمر قطّ ، أقيه بنفسي في المواطن الّتي ينكص فيها الابطال وترعد فيها الفرائص نجدة أكرمني الله بها ، فله الحمد ، ولقد قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإنّ رأسه لفي حجري ، ولقد وليّت غسله بيدي وحدي تقلّبه الملائكة المقربون معي ، وأيم الله ما اختلفت أمة قط بعد نبيها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل حقها إلاّ ما شاء الله " [3] .
[1] تحفة المحبين ص 187 ، ورواه المتقي في كنز العمال ج 11 ص 612 طبع حلب رقم 32965 . [2] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 487 رقم 1006 . [3] وقعة صفين ص 224 .