قال الزبيدي : " قول علي رضي الله تعالى عنه : أنا قسيم النار ، قال القتيبي : أراد أن الناس فريقان : فريق معي وهم على هدى ، وفريق عليَّ وهم على ضلال ، كالخوارج ، فأنا قسيم النار ، نصفٌ في الجنة معي ونصف عليَّ في النار " [1] . روى مير سيد علي الهمداني عن زيد بن أسلم ، رفعه : " يا علي ، بخ بخ ، من مثلك والملائكة تشتاق إليك ، والجنة لك ، فإذا كان يوم القيامة ينصب لي منبر من نور ، ولإبراهيم منبر من نور ، ولك منبر من نور ، فتجلس عليه وإذا مناد ينادي بخ بخ من وصي بين حبيب وخليل ، ثمّ أوتى بمفاتيح الجنة والنار فادفعها إليك " [2] . وروى القندوزي بأسناده عن ابن عمر قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي بسرير ممن نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف فيأتي النداء من عند الله جلّ جلاله ، أين وصي محمّد ؟ فتقول : أنا ذا ، فينادي المنادي : أدخل من أحبّك الجنة ، وأدخل ممن عاداك في النار ، فأنت قسيم الجنة والنار " [3] . وروى بأسناده عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي إنك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحبائك بغير حساب " [4] . وروى الكراجكي بأسناده عن أبي ذر ، قال : " نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : هذا خير الأولين والآخرين من
[1] تاج العروس ج 9 ص 25 كلمة ( المقاسم ) . [2] ينابيع المودة ، ص 256 . [3] ينابيع المودة ، ص 257 - 83 ، الباب السادس عشر . [4] نفس المصدر السابق ص 84 .