ومنازل أهلي بيتي على الكوثر " . وروى باسناده عن علي بن الحسين ، عن أبيه عن جده قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أريت الكوثر في الجنة قلت : منازلي ومنازل أهل بيتي " . وروى باسناده عن أنس بن مالك قال : " دخلت على رسول الله فقال : قد أعطيت الكوثر ، قلت : وما الكوثر ؟ قال : نهر في الجنة وعرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، لا يشرب أحد منه فيظمأ ولا يتوضّأ منه أحد أبدا فيشعث . لا يشربه انسان خفر ذمتي ولا من قتل أهل بيتي " [1] . ( سورة النصر ) ( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ) [2] . قال القندوزي : " لما نزل إذا جاء نصر الله والفتح بعد انصرافه من غزاة حنين جعل يكثر سبحان الله استغفر الله ، ثم قال : يا علي إنّه قد جاء ما وعدت به ، جاء الفتح ! ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، وإنه ليس أحدٌ أحق منك بمقامي ، لقدمك في الإسلام وقربك مني وصهرك لي وعندك سيدة نساء العالمين . وقبل ذلك ما كان من حماية أبيك أبي طالب لي وبلائه عندي حين نزل القرآن فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده . رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن " [3] . وروى ابن عساكر باسناده عن أنس بن مالك قال : " كنا إذا أردنا أن نسأل
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 375 ص 376 رقم / 1161 - 1162 - 1163 . [2] سورة النصر : 1 - 3 . [3] ينابيع المودة الباب التاسع والخمسون ص 316 .