الله يقول : سيلي أمر هذه الأمة رجل واسع البلعوم ، كبير البطن ، فسألته : من هو ؟ فقال : معاوية . وقال لي : إن القرآن قد نطق بملك بني أميّة ومدتهم ، قال تعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر ) قال أبي : هذا ملك بني أمية " [1] . روى المحدث البحراني باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزّوجل ( خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر ) " قال من ملك بني أمية قال قوله ( تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم ) أي من عند ربّهم على محمّد وآل محمّد بكل أمر سلام " . وروى باسناده عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول : قال لي أبي محمّد : قرأ علي بن أبي طالب عليه السلام ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) وعنده الحسن والحسين فقال له الحسين : يا أبتاه كان بها من فيك حلاوة ، فقال له يا بن رسول الله وابني ، اعلم إني اعلم فيها ما لا تعلم ، أنها لما أنزلت بعث إلى جدك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقرأها علي ثم ضرب على كتفي الأيمن ، وقال يا أخي ووصيي وليي على أمتي بعدي وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون ، هذه السورة ملك لك من بعدي ولولديك من بعدك ، إن جبرئيل أخي من الملائكة أحدث لي أحداث أمتي في سنتها ، وإنّه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم [2] . روى الحويزي باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يا علي أتدري ما معنى ليلة القدر ؟ فقلت : لا يا رسول الله فقال : إن الله تبارك وتعالى قدّر فيها ما هو كائن إلى يوم القيامة ، فكان فيما قدر عزّوجل ولايتك وولاية الأئمة من ولدك إلى يوم القيامة .
[1] شرح نهج البلاغة بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ج 16 ص 16 . [2] البرهان ج 4 ص 487 رقم / 20 - 21 .