باسم ربك الذي خلق يعني خلق نورك الأقدم قبل الأشياء خلق الانسان من علق . يعني خلقك من نطفة وشقّ منك علياً ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الأنسَانَ مِنْ عَلَق * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) يعني علم علي بن أبي طالب ( عَلَّمَ الأنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) يعني علم علياً ما لم يعلم قبل ذلك [1] . ( سورة القدر ) ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر ) ( 2 ) . روى الحاكم النيسابوري باسناده عن يوسف بن مازن الراسبي قال : " قام رجلٌ إلى الحسن بن علي فقال : يا مسوّد وجوه المؤمنين ، فقال الحسن : لا تؤنبني رحمك الله فان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا فساءه ذلك فنزلت ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) نهرٌ في الجنة ونزلت ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر ) تملكها بنو أمية فحسبنا ذلك فإذا هو لا يزيد ولا ينقص " ( 3 ) . قال ابن أبي الحديد : " قال المدائني : ودخل عليه سفيان بن أبي ليلى النهدي فقال له : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين فقال الحسن : أجلس يرحمك الله ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رفع له ملك بني أمية . فنظر إليهم يعلون منبره واحداً فواحد ، فشق ذلك عليه ، فأنزل الله تعالى في ذلك قرآناً قال له : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) ( 4 ) وسمعت عليّاً أبي رحمه
[1] تفسير القمي ج 2 ص 430 . ( 2 و 3 ) سورة القدر : 1 - 3 . ( 4 ) سورة الاسراء : 60 .