الحجر وجلدهما خمسين خمسين " [1] . وروى الطبري باسناده عن نوفل عن أبيه قال : " حج عثمان بن عفان ، فحج عليٌ معه ، قال : فأتى عثمان بلحم صيد صاده حلال ، فأكل منه ولم يأكل علي ، فقال عثمان : والله ما صدنا ولا أمرنا ولا أشرنا ، فقال علي ( وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً ) [2] . . . وعن صبيح بن عبد الله العبسي قال : بعث عثمان بن عفان أبا سفيان بن الحارث على العروض ، فنزل قديداً ، فمر به رجل من أهل الشام معه باز وصقر ، فاستعاره منه فاصطاد به من اليعاقيب ، فجعلهن في حظيرة ، فلما مر به عثمان طبخهن ثم قدمهن اليه ، فقال عثمان : كلوا فقال بعضهم : حتى يجيء علي بن أبي طالب ، فلما جاء فرأى ما بين أيديهم ، قال علي : إنا لن نأكل منه فقال عثمان : ما لك لا تأكل ؟ فقال : هو صيد ولا يحل أكله وأنا محرم ، فقال عثمان : بيّن لنا ، فقال علي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ) فقال عثمان : أو نحن قتلناه ؟ فقرأ عليه ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً ) [3] . ورواه أحمد بالاسناد مع بعض الاختلاف [4] . قال المجلسي : " روى نقلة الآثار من العامة والخاصة أن امرأة نكحها شيخ كبير فحملت ، فزعم الشيخ انه لم يصل إليها ، وأنكر حملها ، فالتبس الأمر على عثمان ، وسأل المرأة : هل افتضك الشيخ ؟ وكانت بكراً قالت : لا فقال عثمان : أقيموا
[1] كنز العمال باب دعوى النسب ج 6 ص 101 حيدر آباد ، ورواه أحمد في المسند ج 1 ص 104 . [2] سورة المائدة : 96 . [3] جامع البيان ( تفسير الطبري ) ج 7 ص 70 . المائدة : 95 - 96 . [4] مسند أحمد ج 1 ص 100 و 104 .