فَانصَبْ ) قال : يعني انصب علياً للولاية [1] . وروى القمي باسناده عنه عليه السلام ( فَإِذَا فَرَغْتَ ) من نبوتك ( فَانصَبْ ) علياً عليه السلام ( وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) في ذلك [2] . روى شرف الدين باسناده عن المهلبي عن سلمان ، قال : " قلت لأبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) قال : بعلي فاجعله وصيّاً . قلت وقوله فإذا فرغت فانصب قال : إنّ الله عز وجل أمره بالصلاة والزكاة والصوم والحج ، ثم أمره إذا فعل ذلك أن ينصب علياً وصيه " . وروى عنه عليه السلام قال : قوله تعالى ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) كان رسول الله صلّى الله عليه وآله حاجاً فنزلت ( فَإِذَا فَرَغْتَ ) من حجتك ( فَانصَبْ ) علياً للناس [3] . ( سورة التين ) ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الأنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون ) [4] . روى الحاكم الحسكاني عن محمّد بن الفضيل الصيرفي قال : " سألت موسى ابن جعفر عن قول الله : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال : أمّا التين فالحسن ، وأمّا الزيتون
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 349 رقم / 1116 . [2] تفسير القمي ج 2 ص 429 . [3] تأويل الآيات الظاهرة ص 454 و 455 . [4] سورة التين : 1 - 6 .