فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة غداً فأنزل الله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) . وروى باسناده عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : " حدّثني عمّي محمّد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : اشفع لأمتي حتى ينادي ربي : رضيت يا محمّد ؟ فأقول : رب رضيت ، ثم قال : إنكم معشر أهل العراق تقولون أنّ أرجى آية في القرآن [1] ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ) قلت : أنا لنقول ذلك ، قال : ولكنا أهل البيت نقول : أن أرجى آية في كتاب الله قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) وهي الشفاعة " [2] . وروى ابن حجر باسناده عن ابن عباس أنه قال : " رضي محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار " [3] . روى فرات الكوفي باسناده عن السدي في قوله ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) قال : " رضاه أن يدخل أهل بيته الجنة " [4] . ( سورة ألم نشرح ) ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) [5] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي عبد الله في قوله تعالى : ( فَإِذَا فَرَغْتَ
[1] سورة الزمر : 53 . [2] شواهد التنزيل ج 2 ص 344 و 345 رقم / 1109 / 1112 . [3] الصواعق المحرقة ص 95 ، ورواه الطبري في تفسيره ج / 30 ص 232 . [4] تفسير فرات ص 215 . [5] سورة الانشراح : 7 .