علي الذي يخضب هذه من هذا ووضع يده على قرنه ، قال أبو هريرة : فوالله ما أخطأ الموضع الذي وضع رسول الله يده عليه " [1] . ( سورة اللّيل ) ( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ) [2] . روى المتقي عن عبيد الله بن محمّد عن عائشة قال : " وقف سائل على أمير المؤمنين علي فقال للحسن أو الحسين : اذهب إلى أمك فقل لها تركت عندك ستة دراهم فهات منها درهماً فذهب ثم رجع فقال : قالت : انما تركت ستة دراهم للدقيق فقال علي : لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده قل لها : ابعثي بالستة دراهم ، فبعثت بها إليه فدفعها إلى السائل ، قال : فما حلّ حبوته حتى مرّ به رجل معه جمل يبيعه ، فقال علي : بكم الجمل قال : بمائة وأربعين درهماً ، فقال علي : أعقله على أنّا نؤخرك بثمنه شيئاً ، فعقله الرجل ومضى ، ثم أقبل رجل فقال : لمن هذا البعير فقال علي : لي فقال : أتبيعه ؟ قال : نعم ، قال : بكم ؟ بمائتي درهم ، قال : قد ابتعته قال : فأخذ البعير وأعطاه المائتين ، فأعطى الرجل الذي أراد أن يؤخره مائة وأربعين درهماً وجاء بستين درهماً إلى فاطمة فقالت ما هذا ؟ قال : هذا ما وعدنا الله على لسان نبيه صلّى الله عليه وسلّم ( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) " [3] . وروى فرات الكوفي باسناده عن علي بن الحسين عليه السلام قال : كان
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 339 و 340 رقم / 1102 / 1103 . [2] سورة الليل : 5 - 7 . [3] كنز العمال ج 6 ص 323 رقم / 2396 طبع حيدر آباد .