انبعث أشقاكم فخضب هذه اللحية من هذه ، ووضع يده على مقدّم رأسه " [1] . وروى عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد علياً في شكوة اشتكاها فقال له : " لقد تخوفّنا عليك يا أبا حسن في شكواك هذا ، فقال : ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت الصادق المصدق صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : إنك ستضرب ضربة ها هنا ، وضربة ها هنا ، وأشار إلى صدغيه يسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود " ( 2 ) . وعن عمير بن عبد الملك قال : " خطب علي عليه السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ، ثم قال : متى ينبعث أشقاها حتى يخضب هذه من هذه " ( 3 ) . وروى باسناده عن أبي الطفيل قال : " دعا عليٌ الناس إلى البيعة ، فجاء عبد الرحمان بن ملجم المرادي فرده مرتين ، ثم بايعه ، ثم قال : ما يحبس أشقاها ليخضبنّ هذه من هذه ، يعني لحيته من رأسه ، ثم تمثّل بهذين البيتين : < شعر > شد حيازيمك للموت * فان الموت يأتيك ولا تجزع من القتل * إذا حلّ بواديك " < / شعر > وروى باسناده عن يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول : " كنت جالساً مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فجاء علي فسلّم فأقعده رسول الله إلى جنبه فقال : يا علي ، من أشقى الأولين ؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال : عاقر الناقة ، فمن أشقى الآخرين ؟ قال : الله ورسوله اعلم ، قال : فأهوى بيده إلى لحية علي فقال : يا
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 335 و 336 رقم 1096 / رقم / 1098 . ( 2 و 3 ) نفس المصدر السابق . 338 و 339 رقم 1099 و 1100 .