قوله عزّوجل ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ) إنها التي نصب العداوة لآل محمّد ، وأمّا ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ) [1] فهم شيعة آل محمّد " [2] . ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) [3] . قال علي بن إبراهيم : ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ) يريد : مصيرهم ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) يريد : جزاؤهم [4] . روى فرات الكوفي باسناده عن صفوان ، قال : " سمعت أبا الحسن يقول إن إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم " [5] . روى شرف الدين باسناده عن الصادق عليه السلام في قوله ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) قال إذا حشر الله الناس في صعيد واحد ، أجّل الله أشياعنا أن يناقشهم في الحساب . فنقول : الهنا هؤلاء شيعتنا . فيقول الله تعالى ، قد جعلت أمرهم إليكم وقد شفعتكم فيهم وغفرت لمسيئهم ، ادخلوهم الجنة بغير حساب [6] . روى المحدث البحراني باسناده عن سماعة ، قال : " كنت قاعداً مع أبي الحسن الأول عليه السلام ، والناس في الطوائف في جوف الليل ، فقال لي يا سماعة إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم ، فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله تعالى حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا في ذلك وما كان بينهم وبين الناس أستوهبنا منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عزّوجل " [7] .
[1] سورة الغاشية : 8 - 9 . [2] تأويل الآيات الظاهرة ص 441 . [3] سورة الغاشية 25 - 26 . [4] تفسير القمي ج 2 ص 419 . [5] تفسير فرات ص 207 . [6] تأويل الآيات الظاهرة ص 442 . [7] البرهان ج 4 ص 455 .