دينار فجعلها صدقة ، وباع سيفه ، وقال : لو كان عندي عشاء ما بعته وأعطته الخادم في بعض الليالي قطيفة فأنكر دفأها ، فقال : ما هذه ؟ قالت الخادم هذه من فضل الصدقة ، فألقاها وقال : أصردتمونا بقية ليلتنا " [1] . وروى باسناده عن عبيد عن رجل من قومه يقال له الحكم ، قال : شهدت عليّاً وأتى بزقاق من عسل ، فدعى اليتامى وقال : ذبوا وألعقوا حتى تمنيت أني يتيم فقسمه بين الناس وبقي منه زقّ فأمر أن يسقى أهل المسجد [2] . قال الشعبي : " كان علي أسخى الناس ، ما قال لا لسائل قط " [3] . روى ابن حجر عن عبد الله بن عياش " إن علياً كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم ، وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والظهر برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود في الماعون " [4] . ( سورة التحريم ) ( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْض فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ * إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) [5] .
[1] أنساب الاشراف ج 2 ص 117 رقم / 68 . [2] المصدر ج 2 ص 136 رقم / 122 . [3] فضائل الإمام علي ص 36 . [4] تهذيب التهذيب ج 7 ص 338 . [5] سورة التحريم : 3 - 4 .