بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم ، وسألته عن قوله : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ) [1] قال أما والله ما هلك من كان قبلكم وما هلك من هلك حتى يقوم قائمنا إلاّ في ترك ولايتنا وجحود حقنا ، وما خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من الدنيا حتى الزم رقاب هذه الأمة حقنا والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ( 2 ) . وروى باسناده عنه ، قال سألت الصادق عليه السّلام عن قوله : ( فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ) قال عرف الله عزّوجل ايمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم " ( 3 ) . ( سورة الطلاق ) ( لِيُنفِقْ ذُو سَعَة مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْر يُسْراً ) ( 4 ) . كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام أسخى الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم واشتهر بالسخاء إلى حد ألجأ عدوه معاوية بن أبي سفيان إلى الاعتراف قائلا : " لو كان علي عليه السلام ملك بيتاً من تبر وبيتاً من تبن لا نفد تبره قبل تبنه " وأوقف سلام الله عليه جميع ما يملك في المدينة حيث كان يأخذ أرضاً بائرة فيحفر فيها بئراً ويستصلحها للزراعة ثم يوقفها " . روى البلاذري قال : قال المدائني في اسناده " كانت غلة علي أربعين ألف
[1] سورة التغابن : 12 . ( 2 و 3 ) البرهان ج 4 ص 340 و 341 رقم / 2 / 4 . ( 4 ) سورة الطلاق : 7 .