عليهم أيها الناس وإنّ الله نظر ثالثة واختار بعدي وبعد علي بن أبي طالب أحد عشر إماماً واحداً بعد واحد ، كلما هلك واحد قام واحد ، كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم ، هداة مهديون لا يضرهم كيد من كادهم وخذلان من خذلهم ، حجة الله في أرضه وشهداؤه على خلقه من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا على الحوض [1] . ( سورة الجمعة ) ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَل مُّبِين ) [2] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ . . . وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) الآية . قال : الكتاب : القرآن ، والحكمة : ولاية علي بن أبي طالب " [3] . روى السيد البحراني باسناده عن علي عليه السّلام قال " نحن الذين بعث الله فينا رسولا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة " [4] . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) [5] . روى فرات باسناده عن إبراهيم يعني ابن الهيثم الزهري ، قال : سمعت خالي
[1] البرهان ج 4 ص 329 رقم 3 . [2] سورة الجمعة : 2 . [3] شواهد التنزيل ج 2 ص 253 رقم / 978 ، ورواه فرات الكوفي في تفسيره ص 185 . [4] البرهان ج 4 ص 322 رقم 7 . [5] سورة الجمعة : 9 .