( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ) [1] . روى القندوزي باسناده عن علي بن الحسين عليهما السّلام ، قال : " إن الله متمم الإمامة وهي النور ، وذلك بقوله تعالى : ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ) الآية ، ثم قال : النور هو الإمام " [2] . روى السيد البحراني باسناده عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن قال سألته عن قول الله عزّوجل : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ) قال يريدون ليطفؤا ولاية أمير المؤمنين بأفواههم ، قال قلت قوله : ( وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ) قال يقول والله متم الإمامة ، والإمامة هي النور وذلك قوله : ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ) [3] قال هو الإمام [4] . وروى باسناده عن علي عليه السّلام قال صعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر فقال : إن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختارني منهم ، ثم نظر نظرة ثانية فاختار علياً أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن من بعدي . من تولاه تولى الله ومن عاداه عادى الله ومن أحبه أحبه الله ومن أبغضه أبغضه الله . والله لا يحبه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ كافر . وهو نور الأرض بعدي وركنها وهو كلمة التقوى والعروة الوثقى ثم تلا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) يا أيها الناس ليبلغ مقالتي هذه شاهدكم غائبكم ، اللهم إني أشهدكم
[1] سورة الصف : 8 . [2] ينابيع المودّة الباب التاسع والثلاثون ص 117 . [3] سورة التغابن : 8 . [4] البرهان ج 4 ص 329 رقم 1 .