وروى باسناده عن جعفر الصادق عليه السّلام قال : " كان أبو ذر رضي الله عنه يقول : إن هذه الآية ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) نزلت في النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فلا يحبهم إلاّ مؤمن ولا يبغضهم إلاّ كافر ، فكونوا مؤمنين بحبهم ، ولا تكونوا كفاراً ببغضهم فتلقون في النار " [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن سلمان في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال : علي وفاطمة ( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ) قال : النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) قال : الحسن الحسين " [2] . وروى باسناده عن ابن عباس في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال : علي وفاطمة ( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ) قال : حب دائم لا ينقطع ولا ينفد ، ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) قال : الحسن والحسين عليهم السلام [3] . روى البحراني في تفسير هذه الآية في غاية المرام من طريق العامة سبعة أحاديث ومن طريق الخاصة خمسة أحاديث . قال العلامة الحلي : ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة فيكون هو الإمام [4] . ( سورة الواقعة ) ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) [5] .
[1] ينابيع المودة نفس المصدر السابق . [2] شواهد التنزيل ج 2 ص 209 رقم / 919 . [3] شواهد التنزيل ج 2 ص 210 رقم / 920 . [4] منهاج الكرامة البرهان الثلاثون . [5] سورة الواقعة : 10 - 11 .