إلى علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه ، فسر بذلك علي ، وقال : الحمد لله الذي أكرمنا وشرفنا بك ، فقال صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم : ابشر يا علي ، فإنه ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلاّ بعثه الله تعالى يوم القيامة معي : ( فِي مَقْعَدِ صِدْق عِندَ مَلِيك مُّقْتَدِر ) " [1] . ( سورة الرحمن ) ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) [2] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الضحاك " في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال : علي وفاطمة ، ( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ) قال : النبي صلّى الله عليه وآله ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) قال : الحسن والحسين " [3] . روى القندوزي باسناده عن أبي سعيد الخدري ، وابن عباس ، وأنس بن مالك وروى سفيان بن عيينة عن جعفر الصادق رضي الله عنه في تفسير هذه الآية ، قالوا : " علي وفاطمة ، بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه ، و ( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ) هو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) هما الحسن والحسين رضي الله عنهم [4] .
[1] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 330 مخطوط . [2] سورة الرحمن : 19 - 22 . [3] شواهد التنزيل ج 2 ص 208 رقم / 918 ، ورواه ابن المغازلي عن أبي سعيد الخدري في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام ص 339 رقم / 390 ، ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 142 عن ابن عباس وأنس بن مالك ، ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين ص 113 عن ابن عباس . [4] ينابيع المودة الباب التاسع والثلاثون ص 118 .