تقولون في الآخرة حقاً لنفضلن عليكم فيها ، فأنزل الله عزّوجل فيهم هذه الآية " [1] . وروى باسناده عن ابن عباس في قوله : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ ) يعني بني أميّة ( أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) النبي وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام " [2] . قال الكنجي : " قيل : نزلت في قصة بدر في حمزة وعلي عليه السّلام وعبيدة ابن الحرث لما برزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد ، فالذين آمنوا : حمزة وعلي وعبيدة والذين اجترحوا السيئات هم عتبة وشيبة والوليد " [3] . روى الحبري باسناده عن ابن عباس ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ) فسواء هاشم وبنو عبد المطلب ، وأما الذين اجترحوا السيئات فبنو عبد شمس [4] . ( سورة الأحقاف ) ( أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [5] . روى الحاكم النيسابوري عن زيد بن أرقم قال : قال " رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، من يريد أن يحيى حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنة الخلد الّتي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة [6] .
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 168 رقم / 872 . [2] شواهد التنزيل ج 2 ص 170 رقم 875 . [3] كفاية الطالب ص 247 . [4] ما نزل من القرآن في أهل البيت ص 83 . [5] سورة الأحقاف : 14 . [6] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 128 .