responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 396


أبا الحسن ؟ فقال الرضا عليه السّلام لا أقول كما قالوا ولكن أقول أراد العترة الطاهرة فقال المأمون وكيف عنى العترة الطاهرة ؟ فقال له الرضا عليه السّلام لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة لقول الله تبارك تعالى : ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال : ( جَنَّاتُ عَدْن يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَب ) [1] فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم فقال المأمون من العترة الطاهرة ؟ فقال الرضا عليه السلام الذين وصفهم في كتابه فقال عزّوجل : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [2] وهم الذين قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض انظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيها الناس لا تعلّموهم فإنهم اعلم منكم . قالت العلماء أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة هم الآل أم غير الآل ؟ فقال الرضا عليه السّلام : هم الآل ، قالت العلماء وهذا رسول الله يؤثر عنه قال : أمتي آلي وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه الآل أمته ، فقال أبو الحسن عليه السلام : أخبروني هل تحرم الصدقة على الآل ؟ قالوا نعم ، قال فتحرم على الأمة ؟ قالوا لا ، قال : هذا فرق ما بين الآل والأمة ويحكم اين يذهب بكم ؟ ( أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ ) [3] أما علمتم إنه وقف الوراثة الظاهرة على المصطفين المهتدين دون سائرهم ، قالوا من اين يا أبا الحسن ؟ قال من قول الله عزّوجل : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي



[1] سورة فاطر : 33 .
[2] سورة الأحزاب : 33 .
[3] سورة الزخرف : 5 .

396

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست