( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ) قال يعني به علياً كان عالماً بالله ويخشى الله ويراقبه ويعمل بفرائضه ويجاهد في سبيله ويتبع في جميع أمره مرضاته ومرضات رسول الله " [2] . وأيضاً عنه قال كان علي يخشى الله ويراقبه ويعمل بفرائضه ويجاهد في سبيله وكان إذا صف في القتال كأنه بنيان مرصوص يقول الله ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) [3] يتبع في جميع أمره مرضات الله ورسوله وما قتل المشركين قبله أحد [4] . ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) [5] . روى البحراني عن علي عليه السّلام قال : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) نحن أولئك [6] . روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام في هذه الآية قال : نحن هم [7] .
[1] سورة فاطر : 28 . [2] البرهان ج 3 ص 416 رقم / 4 / 5 . [3] سورة الصف : 4 . [4] البرهان ج 3 ص 416 رقم / 4 / 5 . [5] سورة فاطر : 32 . [6] غاية المرام الباب الحادي والخمسون ص 351 . [7] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 327 .