وروى الكنجي باسناده عن أبي الطفيل ، قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام سلوني عن كتاب الله فإنه ليس آيةٌ إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل [1] . وروى أبو نعيم باسناده عن عبد الله بن مسعود قال : " إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن ، وإنّ علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن " [2] . ( سورة فاطر ) ( وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ * وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاء وَلاَ الأمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِع مَّن فِي الْقُبُورِ ) [3] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله الله : ( وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى ) قال : أبو جهل ابن هشام ( وَالْبَصِيرُ ) قال : علي بن أبي طالب ، ثم قال : ( وَلاَ الظُّلُمَاتُ ) يعني : أبو جهل المظلم قلبه بالشرك ( وَلاَ النُّورُ ) يعني قلب علي المملوء من النور ، ثم قال : وَلاَ الظِّلُّ ) يعني بذلك مستقر علي في الجنة ( وَلاَ الْحَرُورُ ) يعني به مستقر أبي جهل في جهنم ، ثم جمعهم فقال : ( وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاء وَلاَ الأمْوَاتُ ) كفار مكة [4] .
[1] كفاية الطالب ص 208 ، ورواه ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337 رقم 565 . [2] حلية الأولياء ج 1 ص 65 . [3] سورة فاطر : 19 - 22 . [4] شواهد التنزيل ج 2 ص 101 رقم / 781 .