" نزلت في ولد فاطمة خاصة ، جعل الله منهم أئمة يهدون بأمره " [1] . وقال القمي : كان في علم الله أنهم يصبرون على ما يصيبهم فجعلهم أئمة . وروى عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهم السلام قال : الأئمة في كتاب الله إمامان إمام عدل وإمام جور قال الله ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) لا بأمر الناس يقدّمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم قال : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) [2] يقدّمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلافاً لما في كتاب الله [3] . ( سورة الأحزاب ) ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) [4] . قال الخوارزمي : " قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) قيل نزل قوله : ( فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ ) في حمزة وأصحابه كانوا عاهدوا الله تعالى لا يولون الادبار فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا ، ومنهم من ينتظر علي بن أبي طالب عليه السّلام مضى على الجهاد ولم يبدّل ولم يغير الآثار " [5] . روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنه ،
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 454 ص 455 رقم / 626 / 625 . [2] سورة القصص : 41 . [3] تفسير القمي ج 2 ص 170 . [4] سورة الأحزاب : 23 . [5] المناقب الفصل السابع عشر ص 197 .