أقول : روى البحراني في غاية المرام حول هذه الآية عن العامة حديثاً ومن الخاصة عشرة أحاديث . ( سورة الفرقان ) ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) [1] . روى الزرندي باسناده عن محمّد بن سيرين في قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) إنها نزلت في النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه هو ابن عمه وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها فكان نسباً وصهراً [2] . وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن أبي جعفر عليه السّلام قال : " هو علي وفاطمة " [3] . وروى القندوزي باسناده عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) ، قال : " نزلت هذه الآية في الخمسة أهل العباء ، ثم قال المراد من الماء نور النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الذي كان قبل خلق الخلق ثم أودعه في صلب آدم عليه السّلام ثم نقله من صلب إلى صلب ، إلى إن وصل صلب عبد المطلب فصار جزئين ، جزء إلى صلب عبد الله فولد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وجزء إلى صلب أبي طالب فولد علياً ، ثم الف النكاح فزوج علياً بفاطمة فولداً حسناً وحسيناً " [4] .
[1] سورة الفرقان : 54 . [2] نظم درر السمطين ص 92 ، ورواه السيد شهاب الدين أحمد . [3] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 324 مخطوط . [4] ينابيع المودة ص 118 .