روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي برزة قال : " قرأ رسول الله : ( فِي بُيُوت أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ ) وقال : هي بيوت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قيل : يا رسول الله أبيت علي وفاطمة منها ؟ قال : من أفضلها " [1] . قال علي بن إبراهيم : هي بيوت الأنبياء وبيت علي منها [2] . أقول : روى البحراني في غاية المرام حول هذه الآية من طريق العامة أربعة أحاديث ومن الخاصة تسعة أحاديث . ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [3] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله الله تعالى : ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ ) فيما سلف من ذنوبه ( وَيَتَّقْهِ ) فيما بقي ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) بالجنة قال : أنزلت في علي بن أبي طالب [4] . ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلُيمَكِّننَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [5] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) إلى آخر الآية ، قال : " نزلت في آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم " [6] .
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 410 ، ورواه في ص 411 عن أنس وبريدة . [2] تفسير القمي ج 2 ص 104 . [3] سورة النور : 52 . [4] شواهد التنزيل ج 1 ص 411 رقم / 569 ، ورواه فرات الكوفي في تفسيره ص 104 . [5] سورة النور : 55 . [6] شواهد التنزيل ج 1 ص 412 رقم / 571 ، ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص 102 .