الصلاة [1] . ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [2] . وروى ابن عساكر باسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " حين نزلت : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) كان يجئ نبي الله إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية اشهر ، ويقول : الصلاة رحمكم الله ، ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [3] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه عن جده قال : قال أبو الحمراء خادم النبي صلّى الله عليه وآله : " لما نزلت هذه الآية : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يأتي باب علي وفاطمة عند كل صلاة فيقول : الصلاة رحمكم الله ، انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت " [4] . وروى السيد البحراني باسناده عن ريان بن الصلت ، قال حضر الرضا عليه السّلام مجلس المأمون ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان - وساق الحديث إلى إن قال - فقال المأمون : هل فضل الله العترة على سائر الناس ؟ فقال له أبو الحسن عليه السّلام إن الله تعالى فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه ، فقال له المأمون اين ذلك من كتاب الله ؟ فقال الرضا عليه السّلام في قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْض ) [5] ثم رد المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين
[1] الدر المنثور ج 5 ص 199 . [2] سورة الأحزاب : 33 . [3] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 250 رقم / 320 . [4] شواهد التنزيل ج 1 ص 381 رقم / 526 . [5] سورة آل عمران : 33 - 34 .