فسمعته : وهو يقول : أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً فقلت يا رسول الله ، وإنّ صام وصلى ؟ قال ، وإنّ صام وصلى وزعم انه مسلم احتجز بذلك من سفك دمه ، وإنّ يؤدي - الجزية عن يد وهم صاغرون - مثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته " [1] . وروى السيد البحراني باسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام في قول الله عزّوجل : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) قال يعني ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام قلت : ( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) يعني : أعمى البصر في القيمة ، أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين قال : وهو يتحير في القيامة يقول : ( رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) [2] يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة عليهم السّلام ولم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم ( وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ) [3] قال يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين عليه السّلام غيره لم يؤمن بآيات ربه ترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم ولم يتولهم [4] . ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) [5] . روى السيوطي عن أنس " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول : الصلاة يا أهل البيت
[1] مجمع الزوائد ج 9 ص 172 . [2] سورة طه : 125 - 126 . [3] سورة طه : 127 . [4] البرهان ج 3 ص 47 رقم 2 . [5] سورة طه : 132 .