جبرئيل فقال : إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : اقرأ قلت وما اقرأ ؟ قال : ( وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْق عَلِيّاً ) [1] . ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) [2] . وروى الكنجي باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : لقيني رجل فقال : يا أبا الحسن ، أما والله إني أحبك في الله . فرجعت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخبرته بقول الرجل ، فقال رسول الله : يا علي لعلك اصطنعت إليه معروفاً ، قال : والله ما اصطنعت إليه معروفاً . فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة قال : فنزل قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) [3] . وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليهم السلام " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب : يا علي ، قل رب اقذف لي المودة في قلوب المؤمنين ، رب اجعل لي عندك عهداً ، رب اجعل لي عندك وداً ، فأنزل الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) فلا تلقى مؤمناً ولا مؤمنة إلاّ وفي قلبه ود لأهل البيت " [4] . وروى ابن المغازلي باسناده عن البراء بن عازب . قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب : يا علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهداً ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ، فأنزل الله : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 357 رقم / 488 . [2] سورة مريم : 96 . [3] كفاية الطالب ص 248 . [4] شواهد التنزيل ج 1 ص 359 رقم / 489 .