لأباريق مثل عدد نجوم السماء ، وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ ) أنت معي وشيعتك في الجنة ثم قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ ) لا ينظر أحد في قفا صاحبه " [1] . أقول : روى البحراني في ( غاية المرام ) حول هذه الآية من طريق العامة خمسة أحاديث ، ومن الخاصة ستة أحاديث . قال العلامة الحلي : والمؤاخاة تستدعي المناسبة والمشاكلة ، فلما اختص علي عليه السّلام بمواخاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان هو الإمام [2] . ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) [3] . روى الحاكم الحسكاني عن عبد الله بن بنان قال : " سألت جعفر بن محمّد عن قوله : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال : رسول الله أولهم ، ثم أمير المؤمنين ، ثم الحسن ، ثم الحسين ; ثم علي بن الحسين ، ثم محمّد بن علي ، ثم الله اعلم ، قلت : يا ابن رسول الله فما بالك أنت ؟ قال : إن الرجل ربما كنّى عن نفسه " . وروى باسناده عن أبي جعفر قال : " بينما أمير المؤمنين في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها ، فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت : والله ما الحق فيما قضيت ولا تقضي بالسوية ، ولا تعدل في الرعيّة ، ولا قضيتك عند الله بالمرضية ، فنظر إليها مليّاً ثم قال : كذبت يا بذية يا بذية يا سلقلقه أو يا سلقى ، فولت هاربة ، فلحقها عمرو بن حريث فقال : لقد استقبلت عليّاً بكلام ، ثم انه
[1] مجمع الزوايد ج 9 ص 173 . [2] منهاج الكرامة البرهان الثامن والثلاثون . [3] سورة الحجر : 75 .