عليه وآله وسلّم مسجده فذكر قصة مواخاة رسول الله بين أصحابه ، فقال علي يعني للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحق ما أخّرتك إلاّ لنفسي ، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ انه لا نبي بعدي ، فأنت أخي ووارثي قال : قال وما أرث منك يا رسول الله ؟ قال ما ورث الأنبياء قبلي ، قال : وما ورث الأنبياء قبلك ؟ قال : كتاب الله وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصر في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ ) . المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض " [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ ) قال : " نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر وعقيل وأبي ذر وسلمان وعمار والمقداد والحسن والحسين " [2] . وروى الحضرمي باسناده عن زيد بن أرقم رضي الله عنه : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : أنت معي في قصري في الجنة ، مع فاطمة ابنتي ، ثم تلا ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ ) [3] . وروى الهيثمي باسناده عن أبي هريرة " إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : يا رسول الله أينا أحب إليك أنا أم فاطمة ، قال : فاطمة أحب إلى منك وأنت أعزّ علي منها ، وكأني بك ، وأنت على حوضي ، تذود عنه الناس وإنّ عليه
[1] فضائل أحمد ج 1 حديث / 204 . [2] شواهد التنزيل ج 1 ص 317 رقم / 436 . [3] وسيلة المآل ص 236 مخطوط .