( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : " نزلت في علي " [1] . روى السيد البحراني باسناده عن أبي هريرة قال : نزلت هذه الآية في علي ابن أبي طالب عليه السّلام وهو المعني بقوله المؤمنين [2] . وقال العلامة الحلي في منهاج الكرامة : وهذه فضيلة لم تحصل لأحد من الصحابة غيره فيكون هو الإمام [3] . ( وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ ) [4] . روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام قال : " كان ذاك علي بن أبي طالب ، كان مؤمناً مهاجراً ذا رحم " [5] . وروى العياشي باسناده عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه ، قال : دخل علي عليه السّلام على رسول الله صلّى الله عليه وآله في مرضه وقد أغمي عليه ورأسه في حجر جبرئيل ، وجبرئيل في صورة دحية الكلبي ، فلما دخل علي عليه السّلام قال له جبرئيل : دونك رأس ابن عمك فأنت أحقّ به مني ، لانّ الله يقول في كتابه : ( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللّهِ ) فجلس علي وأخذ رأس رسول الله فوضعه في حجره ، فلم يزل رأس رسول الله في حجره حتى غابت الشمس ، وإنّ رسول الله أفاق فرفع رأسه فنظر إلى علي فقال : يا علّي ، اين جبرئيل ؟ فقال : يا رسول الله ما رأيت إلا دحية الكلبي دفع إليّ رأسك قال : يا علي
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 230 رقم / 305 . [2] البرهان في تفسير القرآن ج 2 ص 92 رقم 1 . [3] البرهان الرابع والعشرون . [4] سورة الأنفال : 75 . [5] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 315 مخطوط .