وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : رأيت ليلة أسري بي إلى السماء على العرش مكتوباً : لا إله إلاّ أنا وحدي لا شريك لي ، ومحمّد عبدي ورسولي أيدّته بعلي ، فذلك قوله : ( هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) [1] . وروى باسناده عن أنس قال : " قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله أيّدته بعلي نصرته بعلي " [2] . وروى ابن عساكر باسناده عن أبي هريرة قال : " مكتوب على العرش لا آله إلاّ الله وحدي لا شريك لي ، ومحمّد عبدي ورسولي أيدته بعلي ، وذلك قوله في كتابه ( هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) على وحده " [3] . أقول : روى البحراني في غاية المرام حول هذه الآية من طريق العامة سبعة أحاديث ومن الخاصة حديثين . وقال العلامة الحلي في منهاج الكرامة : وهذه من أعظم الفضائل التي لم تحصل لغيره فيكون هو الإمام [4] . ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) [5] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه في قوله تعالى :
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 224 رقم / 229 ، ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 3 ص 199 والكنجي في كفاية الطالب ص 234 . [2] شواهد التنزيل ج 1 ص 224 / 300 ، تاريخ بغداد ج 11 ص 173 . [3] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 419 رقم / 919 . [4] البرهان الثالث والعشرون . [5] سورة الأنفال : 64 .