responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 262


وحبيب من يؤمن بي ، بلّغ يا محمّد قال : فلمّا نزل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم اسرّ ذلك ، فأنزل الله عزّوجلّ : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ) في علي بن أبي طالب ، ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ( 1 ) .
وروى باسناده عن ابن عباس في قوله عزّوجل : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) الآية ، قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله أن يبلّغ فيه ، فأخذ رسول الله بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه " ( 2 ) .
وروى باسناده عن عبد الله بن عباس عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم - وساق حديث المعراج إلى إن قال - : وإني لم ابعث نبياً إلاّ جعلت له وزيراً ، وإنك رسول الله وإنّ علياً وزيرك ، قال ابن عباس : فهبط رسول الله فكره إن يحدث الناس بشئ منها إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية حتى مضى من ذلك ستّة أيام ، فأنزل الله تعالى : ( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ ) ( 3 ) فاحتمل رسول الله حتى كان يوم الثامن عشر أنزل الله عليه ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ) ، ثم إن رسول الله أمر بلالا حتى يؤذن في الناس أن لا يبقى غداً أحد إلا خرج إلى غدير خم ، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والناس من الغد ، فقال : يا أيها الناس إن الله أرسلني إليكم برسالة وإني ضقت بها ذرعاً مخافة أن تتهموني وتكذبوني حتى عاتبني ربي فيها بوعيد أنزله علي بعد وعيد ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ثم قال : أيها الناس ، الله مولاي وأنا مولاكم فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من


( 1 و 2 ) شواهد التنزيل ج 1 ص 187 رقم / 243 ص 189 رقم 245 . ورواه الثعلبي في تفسيره ص 157 . ( 3 ) سورة هود : 12 .

262

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست