responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 256


جعلها في وفي أهل بيتي ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ ) الآية ، وكان على خاتمه الذي تصدّق به سبحان من فخري بأني له عبد " [1] .
ولنعم ما عقب به ابن البطريق على هذه الروايات بقوله : " اعلم أنّ الله سبحانه وتعالى قد ذكر في هذه الآية فرض طاعته تعالى على خلقه ، وثنّى بذكر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وثلّث من غير فاصلة بذكر أمير المؤمنين عليه السّلام فلمّا ذكر انه سبحانه وتعالى وليّنا ورسوله صلّى الله عليه وآله ولينا كذلك ، ثم ذكر أمير المؤمنين عليه السّلام في ثالث الذكر من غير فاصلة ، علم أنه قد وجب له من ولاء الأمة ما وجب لله تعالى ولرسوله على حد واحد من حيث حصل الإخبار بوجوب ولايتهم جميعاً في آية واحدة ولا تخصيص .
وإنما ذكر القديم تعالى رسوله صلّى الله عليه وآله بعد ذكر فرض طاعته تعالى : ليعلم الأمة بأنّ لرسول الله صلّى الله عليه وآله من فرض الطاعة ما لله تعالى ، وكذلك ذكر سبحانه وتعالى ثالثاً ولاية مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام ليعلم الأمة إن له من وجوب الطاعة ما لله سبحانه وتعالى ولرسوله ، وإذا كان هذا هو المراد ثبت له ولاء الأمة بعد رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم بالوحي العزيز الذي ( لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيم حَمِيد ) [2] وزاده تعالى تأكيداً ووجوباً بقوله تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ ) ولفظة ( انّما ) للتحقيق والاثبات ومعنى ذلك إنها محققة لما ثبت نافية لما لم يثبت ، بدليل قوله تعالى : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) فأثبت له صلّى الله عليه وآله وسلّم الانذار بلفظة ( انما ) لأنها للتحقيق والاثبات وهو المنذر صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي



[1] خصائص الوحي المبين ص 25 .
[2] سورة فصلت : 42 .

256

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست