responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 230


وآله وسلّم العاقب والسيد فدعاهما إلى الاسلام ، فقالا : أسلمنا يا محمّد ، قال : كذبتما ، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام قالا : فآت ، قال : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة ، فوعداه إلى الغد ، فغدا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما ، فأبيا إن يجيباه وأقرا له ، فقال : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما ناراً ، قال جابر فيهم نزلت ( تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) الآية ، قال جابر : أنفسنا وأنفسكم : رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلي ، وأبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة " [1] .
قال ابن حجر : " قال في ( الكشاف ) : لا دليل أقوى من هذا على فضل أصحاب الكساء وهم علي ، وفاطمة ، والحسنان ، لأنها لما نزلت دعاهم صلّى الله عليه وسلّم فاحتضن الحسين وأخذ بيد الحسن ، ومشت فاطمة خلفه ، وعلي خلفهما ، فعلم إنهم المراد من الآية ، وأن أولاد فاطمة وذريتهم يسمون أبناءه وينسبون اليه نسبة صحيحة نافعة في الدنيا وفي الآخرة " [2] .
دلالة الواقعة قال العلامة الحلي في ( منهاج الكرامة ) : " نقل الجمهور كافة ، إن ( أَبْنَاءنَا ) إشارة إلى الحسن والحسين عليهما السلام ( وَنِسَاءنَا ) إشارة إلى فاطمة عليها السّلام ( وَأَنفُسَنَا ) إشارة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وهذه الآية أدل دليل على ثبوت الإمامة لعلي عليه السّلام ، لأنه قد جعله نفس رسول الله



[1] الدر المنثور ج 2 ص 38 .
[2] الصواعق المحرقة ص 93 .

230

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست