وما أشرفك وما أعظمك عند الله عزّوجل ، والمؤمن عند الله عزّوجل أعظم وأشرف منك عليه " . وهذا يدل على أن النظر إلى وجه علي عليه السّلام أفضل من النظر إلى الكعبة " [1] . وروى عن أبي ذر ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : مثل علي فيكم ، أو قال : في هذه الأمة : كمثل الكعبة المستورة ، النظر إليها عبادة والحج إليها فريضة . . . إن النظر إلى وجهه يدعو إلى ذكر الله تعالى لما يتوسم فيه من بهجة الايمان ، ولما تبين فيه أثر السجود وسيماء الخشوع . قلت : وبهذا نعته الله فيمن معه من صحابة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال تعالى : ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) " [2] .