أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم فبات على فراشه يقيه بنفسه ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب ؟ الله عزّوجل يباهي بك الملائكة فانزل الله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ) . وروى باسناده عن ابن عباس قال : " شرى عليٌ نفسه ولبس ثوب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم نام مكانه " . وروى باسناده عن قيس بن الربيع ، عن حكيم بن جبير ، عن علي بن الحسين قال : أول من شرى نفسه لله عزّوجل علي . ثم قرأ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ ) زاد الحاكم : عند مبيته على فراش رسول الله . وقال علي ابن أبي طالب : < شعر > وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر رسول إلهي خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر وبات رسول الله في الغار آمناً * موقى وفي حفظ الإله وفي ستر وبت أراعيهم وما يثبتونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر " [1] < / شعر >
[1] شواهد التنزيل وروى الأول البدخشي في مفتاح النجاء ص 38 عن الغزالي في احياء العلوم ، وانظر معارج العلى ص 89 ، كفاية الطالب 239 ، تذكرة الخواص ص 35 .