وآله وسلّم وسيد بني هاشم ختن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال علي عليه السّلام لابن أبي : يا عبد الله اتق الله ، ولا تنافق ، فإن المنافقين شرّ خلق الله ، فقال : مهلا يا أبا الحسن فان ايماننا كايمانكم ثم تفرقوا ، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه : كيف رأيتم ما فعلت ، فأثنوا عليه خيراً . ونزل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ ) فدلّت الآية على ايمان علي عليه السّلام ظاهراً وباطناً ، وعلى قطعه موالاة المنافقين واظهاره عداوتهم ، والمراد بالشياطين رؤساء الكفار " [1] . ( وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَة رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [2] . روى الحبري الكوفي باسناده عن ابن عباس قال : " فيما نزل من القرآن في خاصة رسول الله وعلي وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة : ( وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ) الآية نزلت في علي ، وحمزة ، وجعفر ، وعبيدة بن الحارث ابن عبد المطلب " [3] . ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) [4] .
[1] المناقب ص 196 الفصل السابع عشر ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص 248 ، وروى البحراني في غاية المرام من طريق العامة والخاصة بهذا المضمون حديثين ، وانظر شواهد التنزيل ج 1 ص 72 رقم 112 . [2] سورة البقرة : 25 . [3] ما نزل من القرآن في أهل البيت ، ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 74 رقم / 113 . [4] سورة البقرة : 30 .