( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ) يعني لا شك فيه أنه من عند الله نزل ( هُدًى ) يعني بياناً ونوراً . ( لِّلْمُتَّقِينَ ) علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين ، اتقى الشرك وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة ، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته [1] . روى علي بن إبراهيم باسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال الكتاب علي عليه السّلام لا شك فيه ( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) قال بيان لشيعتنا قوله : ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) [2] قال مما علمناهم ينبئون ومما علمناهم من القرآن يتلون [3] . ( أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [4] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن علي بن أبي طالب قال : " قال لي سلمان : قلما اطلعت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا أبا حسن وأنا معه ، إلا ضرب بين كتفي وقال : يا سلمان هذا وحزبه المفلحون " [5] . ( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ ) [6] . روى الخوارزمي باسناده عن ابن عباس : " أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيهم علي ، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه : انظروا كيف أراد ابن عم رسول الله صلّى الله عليه
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 67 رقم 106 . [2] سورة البقرة : 2 . [3] تفسير القمي ص 30 . [4] سورة البقرة : 5 . [5] شواهد التنزيل ج 1 ص 70 رقم / 110 . [6] سورة البقرة : 14 .