ابن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وعنهم قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم فتحت خيبر : " لو لا إن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك مقالة لا تمر بملأ الناس إلا أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ، ترثي وأرثك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي ، أنت تبرئ ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وإنك غداً على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين ، وأنت أول من يرد علي الحوض ، وأنت أول داخل الجنة من أمتي ، وإنّ شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم ، فيكونوا غداً في الجنة جيراني ، وإنّ أعدائك غداً ترد ناراً مسودّةً وجوههم ، وإنّ حربك حربي وسلمك سلمي ، وسرك سرّي ، وإنّ ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي وإنّ الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وإنّ الله عزّوجل أمرني أن أُخبرك أنك وعترتك في الجنة ، وإنّ عدوك في النار ، لا يرد علي الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك . وفي رواية أخرى : ليس أحد من الأمة يعدلك ، وإنّ أمير المؤمنين علياً كرم الله تعالى وجهه خر ساجداً ثم قال : الحمد لله الذي أنعم علي بالإسلام ، وهداني بالقرآن وحببني إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين احساناً منه وتفضلا " [1] . وروى السمهودي باسناده عن ابن عباس قال : " لما نزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) [2] قال صلّى الله عليه وآله
[1] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 349 مخطوط . [2] سورة البينة : 7 .