وروى باسناده عن ابن عباس عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال ، وهو في بيت أم سلمة رضي الله عنها : " هذا علي بن أبي طالب ، لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، ثم قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا أم سلمة ، اشهدي واسمعي ، هذا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبأبي الذي أوتى منه ، أخي في الدنيا وفي الآخرة ومعي في السنام الأعلى " [1] . وروى الشنقيطي باسناده عن علي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا دار العلم وعلي بابها " [2] . وروى الوصابي باسناده عن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت من الباب " [3] . وروى المتقي باسناده عن ابن عباس : " إن علياً خطب الناس ، فقال : يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم ؟ والله لتقتلن طلحة والزبير ، ولتفتحن البصرة ولتأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستين ، أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين ، قال ابن عباس : فقلت : الحرب خدعة ، قال : فخرجت فأقبلت اسأل الناس : كم أنتم ؟ فقالوا كما قال فقلت : هذا مما أسرّه اليه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه علمه ألف الف كلمة كل كلمة تفتح الف ألف كلمة " [4] .
[1] توضيح الدلائل ص 419 . [2] كفاية الطالب ص 48 ، ورواه الوصابي في أسنى المطالب الباب التاسع ص 46 رقم 3 . [3] أسنى المطالب ص 48 رقم 17 . [4] منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 43 .