جعفر يده على الأرض فأظلم البيت فأرعدت فرايص عمر ! فقال : ما تقول ، أعلِّمك ؟ فقال : لا . قال : فرفع يده فرجع البيت كما كان ) . ( بصائر الدرجات / 230 ) . وقد تعرضنا في هذا الكتاب إلى علم أمير المؤمنين « عليه السلام » بأجَله ، وعلم الإمام الحسن « عليه السلام » بأجَله ، وأن الله خصَّ نبينا وعترته المعصومين « عليهم السلام » بالكثير الكثير ، فعندهم « عليهم السلام » علم الظاهر والباطن . وأن من يعطيه الله سبحانه هذه العلوم يجعل معه ملائكةً يحفظونه ، ليعيش حياته الطبيعية بالعلم الظاهري ، ويستعمل طرفاً من العلم اللدني في وقته ، قال عز وجل : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً . إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً . لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيءِ عَدَداً . ( سورة الجن : 26 - 27 ) .